للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

انتهَتْ إليك قلْتُ: وما الحيلة؟ قال: "ترك الحيلة قلْتُ: وما عَلَيَّ؟ قال: "طاعة اللَّه وطاعة رسوله قلْتُ: كيف أدعو اللَّه؟ قال: "بالصِّدقِ واليقين قلْتُ: وماذا أسأل اللَّه تعالى، قال: "العافية قلْتُ: وما أصنع لنجاة نفسي؟ قال: "كُلْ حلالًا، وقُلْ صِدقًا قلْتُ: وما السُّرور؟ قال: "الجنَّة قلْتُ: وما الرَّاحة؟ قال: "لقاء اللَّه تعالى"، فلمَّا فرغْتُ منها نزل نسخُها (١).

وقال ابن عمر رضي اللَّه عنهما: كان لعليٍّ رضي اللَّه عنه ثلاثٌ، لو كانت لي واحدةٌ منهنَّ كانت أحبَّ إليَّ من حمر النَّعم: تزويجَه (٢) فاطمة، وإعطاء الرَّاية يوم خيبر، وآية النَّجوى (٣).

* * *


(١) ذكره بلا إسناد: أبو البركات النسفي في "مدارك التنزيل" (٣/ ٤٥٠)، والسيوطي في "معترك الأقران" (٣/ ٣٦٠)، ورواه مختصرًا دون ذكر الأسئلة أبو عبيد في "الناسخ والمنسوخ" (٤٧٣)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" (٣٢١٢٥)، والطبري في "تفسيره" (٢٢/ ٤٨٢)، والحاكم في "المستدك" (٣٧٩٤)، وصححه.
ولفظ الحاكم: "قال علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: إن في كتاب اللَّه لآية ما عمل بها أحد ولا يعمل بها أحد بعدي آية النجوى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً} الآية، قال: كان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم، فناجيت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فكنت كلما ناجيت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، قدمت بين يدي نجواي درهمًا، ثم نسخت فلم يعمل بها أحد، فنزلت: {أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ} الآية".
(٢) في النسخ: "تزوج"، والمثبت من "تفسير الثعلبي".
(٣) ذكره الثعلبي في "تفسيره" (٩/ ٢٦٢). ورواه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٣٢٠٩٩) بلفظ: "لقد أوتي علي بن أبي طالب ثلاث خصال لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم: زوَّجه ابنته فولدت له، وسد الأبواب إلا بابه، وأعطاه الحربة يوم خيبر".