(٢) ذكره الفاكهي في "أخبار مكة" عقب خبر ابن جريج السابق. (٣) رواه أبو داود (٨٤)، والترمذي (٨٨)، وابن ماجه (٣٨٤) من حديث عبد اللَّه بن مسعود رضي اللَّه عنه، دون قوله: "وضعَ رأسَه ليلتذٍ على فخذ ابنِ مسعودٍ، فرقد ثم استيقظ للصُّبح". قال الترمذي: وإنما روي هذا الحديث عن أبي زيد، عن عبد اللَّه، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأبو زيد رجل مجهول عند أهل الحديث لا تعرف له رواية غير هذا الحديث، وقد رأى بعض أهل العلم الوضوء بالنبيذ منهم: سفيان، وغيره. وقال بعض أهل العلم: لا يتوضأ بالنبيذ، وهو قول الشافعي، وأحمد، وإسحاق، وقال إسحاق: إن ابتلي رجل بهذا فتوضأ بالنبيذ وتيمم أحب إلي. وقول من يقول: لا يتوضأ بالنبيذ، أقرب إلى الكتاب وأشبه؛ لأن اللَّه تعالى قال: {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} [المائدة: ٦].