للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{الْكُبْرَى}: قال الحسن: {النَّارَ الْكُبْرَى}: هي نار جهنَّم، والنَّار الصُّغرى: هي نار الدُّنيا (١).

وقال الكلبيُّ: {النَّارَ الْكُبْرَى}: نار الدَّرك الأسفل، وكلُّ دركٍ أشدُّ عذابًا من الذي فوقَه (٢).

* * *

(١٣ - ١٥) - {ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى (١٣) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (١٤) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى}.

{ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا}: فيستريحَ {وَلَا يَحْيَى}: فينتفعَ بحياته.

وقيل: إن روح أحدهم في النَّار تصير في حلقةٍ، فلا تخرجُ فيموتَ، ولا ترجعُ إلى موضعها من الجسم فيَحيَى.

وقال الحسن: لا تُسَلَّطُ النَّارُ على الفؤاد فلذلك لا يموت، وليس (٣) ينتفع بحياته، للعذاب الذي هو فيه (٤).

وقال مقاتل: {فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى}: نزلت في ابن أمِّ مكتوم، {وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى}: نزلت في الوليد بن المغيرة وعتبة بن ربيعة وأميَّة بن خلف لعنهم اللَّه (٥).


(١) ذكره ابن عطية في "المحرر الوجيز" (٥/ ٤٧٠).
(٢) ذكره الواحدي في "البسيط" (٢٣/ ٤٤٤).
(٣) في (ف): "ولا".
(٤) لم أجده.
(٥) لم أقف عليه عن مقاتل، وذكره الواحدي في "البسيط" (٢٣/ ٤٤٣) عن الفراء، وليس في "معاني القرآن" له، وذكر القرطبي في "تفسيره" (٢٢/ ٢٢٩ - ٢٣٠) نصفه الأول من طريق أبي صالح عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما، ونصفه الثاني ذكره القرطبي دون عزو، وذكره النحاس في "إعراب القرآن" (٥/ ١٢٨) عن الحسين بن واقد.