للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ}: أي: لا يحثُّ غيرَه على طعام المحتاج، لا يحسن بنفسه ولا يأمر به غيره، وهو نهاية اللؤم وخساسة الطبع وقساوة القلب.

{فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ}: أي: للمنافقين الذين هم يُدخلون أنفسهم في جملة المصلين صورةً.

{الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ}: أي: غافلون لأنهم لا يريدون بذلك قربةً إلى اللَّه تعالى، ولا تأديةً لفرضه، فهم ينخفضون (١) ويرتفعون ولا يدرون ماذا يفعلون.

* * *

(٦ - ٧) - {الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (٦) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ}.

{الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ}: أي: يظهرون للناس أنهم قائمون بفرائض اللَّه مؤدُّون لها متقربون إلى اللَّه تعالى بها.

وقيل: {سَاهُونَ}؛ أي: غافلون تاركون إذا خلوا، وإذا كانوا عند الناس يصلون يراؤون.

وروى سعد بن أبي وقاص عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: " {الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} هم الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها" (٢).


(١) في (ف): "وهم يتخفضون".
(٢) رواه البزار (٣٩٢ - كشف)، وأبو يعلى في "مسنده" (٨٢٢)، الطبري في "تفسيره" (٢٤/ ٦٦٣)، والعقيلي في "الضعفاء" (٣/ ٣٧٧)، وابن المنذر في "الأوسط" (٢/ ٣٨٧)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٢/ ٢١٤ - ٢١٥). ورواه موقوفًا أبو يعلى في "مسنده" (٧٠٤) و (٧٠٥)، الطبري في "تفسيره" (٢٤/ ٦٦٠)، والعقيلي في "الضعفاء" (٣/ ٣٧٧)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٢/ ٢١٤). قال البزار: لا نعلم أحدًا أسنده إلا عكرمة بن إبراهيم وهو لين الحديث، وقد رواه الثقات الحفاظ عن سعد موقوفًا. وقال العقيلي: الموقوف أولى.