القاعدة: [٢٤٣]
النسيان الطارئ هل هو كالأصلى، أم لا؟
التوضيح
إذا نسي الإنسان شيئاً ثم بعد أن ذكره نسيه مرة ثانية، فهل يكون النسيان الثاني عذراً كالنسيان الأول؛ لأنه يسمى نسياناً، لقوله - صلى الله عليه وسلم -:
" إنَ الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ".
أو لا يكون النسيان الثاني عذراً، لأن من تذكر
ولم يبادر حتى نسي ثانياً لا يخلو من تفريط.
والمفرط يقع عليه اللوم لتقصيره؟
في الجواب قولان مأخوذان من مسألتين في المدونة.
التطبيقات
١ - النجاسة: من رأى نجاسة في الصلاة ثم نسيها بطلت صلاته على المشهور؛ لأن النسيان الطارئ ليس كالأصلي.
وقال ابن العربي: لا تبطل.
(الغرياني ص ٤٢) .
٢ - الموالاة: من ذكر الموالاة ثم نسيها في الوضوء أو الغسل، لا يعذر بالنسيان الثاني، ويجب أن يستأنف الوضوء أو الغسل؛ لأن النسيان الطارئ ليس كالأصلي.
٣ - الصيام المتتابع: من أفطر ناسياً في صيام يجب تتابعه فإنه يقضيه ويصله بآخر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute