للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أغسطس - أيلول = سبتمبر ٧١٠ م) سرية استطلاعية إلى جنوبي الأندلس ففتح جزيرة طريف والجزيرة الخضراء، وعاد مع رجاله في رمضان أيضاً سالماً غانماً (١).

[٣ - فتح طارق بن زياد:]

أنزل طارق بن زياد قواته في منطقة جبل طارق بوجبتين، فكوّن المسلمون في تلك المنطقة رأس جسر لقوات المسلمين. وأرسل طارق أحد قادته وهو: عبد الرحمن بن أبي عامر المعافري ففتح مدينة قرطاجنة الجزيرة، ومدينة الجزيرة الخضراء (٢). وانتصر طارق على جيش لذريق في معركة وادي لَكُّهْ الحاسمة. وفتح طارق بعد هذه المعركة شَذُونَة والمَدُور وقَرْمونة وإشبيلية وإسْتَجَة، وأرسل مغيثاً الرومي ففتح قرطُبة، وأرسل سرايا ففتحت مالَقَة وإِلبيرَة وغرناطة وكورة تُدْمِير وأُورْيُولة ومرسِيَة، ثم قصد هو طُليطلة ففتحها (٣).

[٤ - الفتح المشترك بين موسى وطارق:]

أولاً: عبر موسى بن نصير إلى الأندلس في شهر رمضان من سنة ثلاث وتسعين الهجرية (حزيران - تموز ٧١٢ م). ففتح موسى قبل لقائه بطارق شَذُونَة وقَرْمُونَة ورَعْواق وإشبيلية ومارِدَة ولَقَنْت وإسْتَجة. ومن الواضح أن هذه المدن كان قد فتحها لأول مرة طارق ابن زياد، فيبدو أنها قد انتقضت فأعاد موسى فتحها من جديد.

ثانياً: وبعد لقاء موسى بطارق، فتحا معاً بالتعاون بينهما: سَرْقُسطَة


(١) ابن الأثير (٤/ ٥١١).
(٢) تحفة الأنفس وشعار أهل الأندلس (مخطوط) ص (٧٠) - علي بن عبد الرحمن ابن هذيل.
(٣) انظر تفاصيل هذه الفتوح في سيرة طارق بن زياد.

<<  <  ج: ص:  >  >>