وكان يطبق مبدأ: الأمور الإدارية، فلا نعرف أن قواته جاعت أو شكت من نقص في أمورها الإدارية، إذ كان المسلمون في الأندلس في ثراء وسعة وبحبوحة من العيش.
وكان يساوي نفسه مع رجاله، ويستشيرهم عند الملمّات.
ولو لم تكن هذه المزايا في عبد الأعلى، لما ولاّه أبوه موسى منصب القيادة، في ظروف قتالية خطيرة.
إنه قائد جيد، لم تسمح له ظروفه أن يظهر كفاياته كما يحب ويرضى.
[عبد الأعلى في التاريخ]
يذكر التاريخ لعبد الأعلى، أنه كان من أكبر أعوان والده موسى ابن نصير فاتح شطر الأندلس، في فتوحه الأندلسية.
ويذكر له، أنه فتح مناطق واسعة جداً، في جنوبي وجنوب شرقي الأندلس، وطهّر تلك المناطق من جيوب المقاومة القوطية.
ويذكر له، أنه عاون في القضاء على المقاومة القوطية في جنوبي وجنوب شرقي الأندلس، فحمى جناح قوات المسلمين الأيمن في الأندلس.
ويذكر له، أنه سطع فجأة كالنجم، فبهر بفتوحه الأنظار، ولكنّه اختفى فجأة كما سطع فجأة، وبقيت آثاره في الفتح والتاريخ.
رحمه الله، جزاء ما قدّم للعرب والمسلمين من فتوح لا تُنسَى، قائداً فاتحاً، نشر العربية لغة، والإسلام ديناً، في جزء كبير من الفردوس المفقود.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute