(١) تجمع المصادر العربية على ذلك، وتؤكد أنّ خيانة لذريق وسط المعركة، إنما وقعت بناء على تدبير سابق محكم بين آل غيطشة والمسلمين: وقد ناقش سافدرا هذا الموضوع، وانتهى إلى أنّ الذي قام بترتيب المؤامرة كانا أخوي غيطشة: شيشبرت بن أخيكا، وأبة بن أخيكا، وكان أحدهما على خيل لذريق في هذه المعركة. وقد تعجّب سافدرا من أنّ لذريق يعهد في أمر مهم كهذا لواحد من أعدائه، ولكن فاته أن بعض المصادر العربية تذكر أنّ لذريق سعى في الصلح مع آل غيطشة قبل المعركة الحاسمة، وهذا واضح من قول ابن القوطية "فلما دخل طارق بن زياد الأندلس أيام الوليد بن عبد الملك، كتب لذريق إلى أولاد الملك غيطشة - وقد ترعرعوا وركبوا الخيل - يدعوهم إلى مناصرته وأن تكون أيديهم واحدة على عدوِّهم ... "، ابن القوطية- افتتاح الأندلس (٢ - ٣)، وانظر الهامش (١) من كتاب فجر الأندلس (٧٤). (٢) المقري برواية الرازي (١/ ١٢١).