للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

(١) رحم الله الفقيد القائد العلامة المجاهد اللواء الركن محمود شيت خطّاب رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، وأجزل مثوبته، وجزاه عن الإسلام والمسلمين كل خير، فقد أعطى لدينه ولأمته الكثير، وبذل الكثير، وعانى الكثير ... ولم يأخذ من دنيا الناس، ولا من هذه الدنيا الغرور إلا القليل، وأحسب أنه قد لقي وجه ربه بجهاد كبير، وزهد عجيب، وخلُق رفيع، وإخلاص نادر، وتواضع جم، وأعمال جليلة، وقلب ظلّ يخفق بحب الله، وحب رسوله-صلى الله عليه وسلم-، وحب الصحابة الأبرار-رضي الله تعالى عنهم-، وحب الإسلام العظيم، حباً ملك عليه ليله ونهاره، وعقله وفكره، وقلبه وعاطفته، وطيلة عمره المبارك. أحسبه كذلك، ولا أزكيه على الله تعالى.

(٢) ولد العلامة المجاهد اللواء الركن محمود شيت خطاب في مدينة الموصل الحدباء (١) سنة ١٣٣٨ هـ/ ١٩١٩ م من أبوين عربيين، أبوه من قبيلة الدليم -فرع الصقور- الذين يتصل نسبهم بالنبي-صلى الله عليه وسلم- من جهة الحسن بن علي بن فاطمة الزهراء - رضي الله تعالى عنهم- وأمه قيسية، وهي ابنة الشيخ مصطفى بن خليل قره مصطفى، وكان من علماء الموصل المشهورين بعلمهم وورعهم (٢).

احتضنته أمه عاماً أو بعض عام، ثم تخلت عنه مكرهة، لأن شقيقه الذي ولد


(١) توصف مدينة الموصل بالحدباء لوجود مسجد فيها مميز بمئذنة حدباء، وقد اختُلف في تفسير هذا ......
(٢) من سيرته الذاتية بخط يده ص ١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>