موضوع علو الله سبحانه وتعالى موضوع مهم، دلت عليه مئات النصوص من القرآن والسنة، وأجمع عليه السلف الصالح رضوان الله عليهم، ودل عليه العقل الصحيح، والفطرة المستقيمة.
ولم يكن هذا الموضوع محل جدل ونقاش في القرون المفضلة الأولى، وموضوع مثل موضوع العلو يستغرب الإنسان أن يكون مجالاً للجدل والنقاش، فهو واضح وضوحاً كبيراً؛ ولهذا حكى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن بعض علماء الشافعية أنه قال: إن علو الله عز وجل ثابت في القرآن بألف دليل، وقال بعضهم: إنه ثابت بثلاثمائة دليل، فهو واضح وضوحاً كبيراً، لكن الجهمية التي ابتليت بها الأمة انحرفوا في مجالات متعددة في العقيدة، فانحرفوا في الإيمان، وانحرفوا في القدر، وانحرفوا في نفي صفات الله سبحانه وتعالى، ونفوا علو الله عز وجل على خلقه، فرد عليهم أئمة السنة رضوان الله عليهم جميعاً.