وصادفنا بعض التعنت خصوصاً من الشيخ محمد بن جاسم آل ثاني شيخ (قرية أم صلال محمد) بإدخال كل الأطفال في مدرسة أوجدها قرب بحيرة حفرها هناك، وأقام حولها مزارع من النخيل والثمار، حتى أنشأ معملاً لألياف النخيل يصدر الفراشي لتنظيف الخيل والحيوانات وطرش البيوت، ومما يستعمله عمال الدهان، ويصدّر ذلك للسعودية وغيرها.
وكان رجلاً يقارب التسعين من عمره، ولكنه كان قوي البنية والإرادة، وحججت معه ومع الشيخ عبد الله الأنصاري في إحدى السنوات مع سمو الشيخ علي، ووجدت منه عبادة مستمرة مع السؤال عن العلم والفقه رحمه الله.
ووجدنا كل التسهيلات من رجل الفضل الشيخ علي بن جاسم آل ثاني وأولاده في قريتهم (أم صلال علي).
تسلمه شؤون القرى
وبعد ذلك تسلم الشيخ عبد الله إدارة شؤون القرى بما يخص دائرة المعارف وغيرها من دوائر الدولة، ونجح في ذلك نجاحاً واضحاً سنة ١٣٨٥=١٩٦٥، وفي الرسالة إلي منه [انظر المرفق رقم: ٦].
شكواه من الملحدين في التربية
وفي نهاية السنة الثانية تركت ومدير المعارف الأستاذ عبد البديع صقر العمل في المعارف، لخلاف دبَّ في العائلة الحاكمة، واعتبرت والأستاذ المدير أننا مع أحد الأطراف، (وأنا والله لم أكن مع أي واحد منهما، ولكن اعتبرت عند الطرف الذي تسلم المعارف -مدير المعارف غير المتوج-).
وصادف ذلك أن المدير الجديد للمعارف كان من حزب قومي من بلدي، وله خصومة معنا شخصية، وعنده روح تربية علمانية.
ندوة المعارف
وقد أقامت دائرة المعارف ندوة إسبوعية، وكلفت بإدارتها، وحاضر فيها عدد كبير من علماء البلاد، وكان منهم الشيخ عبد الله الأنصاري، ومدير الجوازات علي الأنصاري، ومدير المعارف الأستاذ عبد البديع صقر، والدكتور عز الدين إبراهيم، ومن كان يزور قطر من العلماء، مثل: الشيخ محمد سالم البيحاني، والشيخ محمد بن عبد الله آل عبد القادر، وعلماء آل المبارك، وعبد الحكيم عابدين، ومحمد سعيد الطنطاوي، وغيرهم.