وقام الشيخ عبد الله بطبع وتصوير العشرات من الكتب وتوزيعها، وقمت بمساعدته في طبع ذلك في المكتب الإسلامي.
وكان بيني وبينه تعاون جزئي في ذلك، وتوقف هذا التعاون فترات لأسباب ليست بدافع مني ولا منه، وإنما لظروف متعددة أصابتنا جميعاً، مع بقاء الأخوة عامرة بفضل الله علينا. ثم لتوسعه في الخلق الجميل المحمود، ولعل في بعض الرسائل التي أنشر بعضها آخر المقال، ما يدل على ذلك.
دعوته إلى المؤتمرات في قطر
وقد قام بالدعوة إلى عدد من المؤتمرات في قطر تخص العالم الإسلامي، ومنها المؤتمر الثالث للسيرة والسنة النبوية في شهر محرم ١٤٠٠ - تشرين الثاني ١٩٧٩، وكان يشرفني بدعوتي لحضورها، وقد حضرت أكثرها، واعتذرت عن بعضها لأسباب قاهرة، خارجة عن إرادتي.
ومرة دعينا لقطر في أحد تلك المؤتمرات، وأيامها قامت فتنة (جماعة جهيمان في مكة المكرَّمة)، وكان إمام الحرم والمسؤول عن الحرمين الشريفين صديقي العلامة الشيخ حمد الراشد، الذي كان المسؤول عن تعليم البنات في السعودية سابقاً، وهي الآن أضيفت لوزارة التربية أيام الوزير الحالي العالم الدكتور محمد أحمد الرشيد.
وتكلم أثناء حصار البيت الحرام العلامة الشيخ عبد الله بن زيد المحمود، وبيّن أن ليس هناك مهدي ينزل أو يحضر، والذي لخصه في رسالته (لا مهدي ينتظر بعد محمد خير البشر).
وتكلم الشيخ الأنصاري بما يماثل ذلك.
ويومها انتخب الشيخ عبد الله الأنصاري رئيساً للمؤتمر لتلك السنة في المؤتمر الخامس عشر للسيرة والسنة النبوية.