وقد جمع هذا المؤتمر بعض من ليس لهم في السنة والسيرة قول ولا فعل، وذلك بتأثير بعض من حول الشيخ يومها ممن لا همَّ لهم سوى الاستفادة المادية والدعائية من هذا العمل الكبير، وهم من موظفي المعارف الذين لا يعرفون شيئاً عن السنة والسيرة، وحرم من الدعوة له الشيخ محمد ناصر الدين الألباني، والأستاذ عبد الرحمن الباني، والدكتور عمر سليمان الأشقر، والشيخ محمد إبراهيم شقرة، والدكتور محمد لطفي الصباغ، وعدد من الذين يخدمون السنة النبوية!، مع أنني اقترحت دعوتهم وغبرهم للحضور، وكان ذلك من عجائب الأمور.
ويومها ذهب مجموعة (اختارها الذين أحاطوا بالشيخ) لزيارة سمو أمير البلاد الشيخ خليفة بن حمد. ولما لم يجدني معهم سألهم أين الشيخ زهير؟، وأين الشيخ الألباني؟، وسبق أن زارانا وهما يعملان في خدمة السيرة والسنة النبوية. والشيخ زهير ممن أسس العلم في قطر؟.
فقال له الشيخ الأنصاري:"الشيخ زهير موجود غير أنه لم يحضر معنا الآن، والشيخ ناصر دعي ولكنه مرتبط بأعمال حالت دون حضوره (وهذا الكلام كان من ادعاء الذين عملوا معه، ولم يصدقوه القول).
وقال الشيخ خليفة: "نحب الاجتماع بالشيخ زهير قبل سفره"، وفعلاً كان لي لقاء خاص معه بحضور الشيخ الأنصاري.
وفي تلك الاجتماعات جرى بحث بيني وبين بعض الحاضرين المتأثرين بالمذهب الحنفي، وقال أحدهم: "صحاح السنن الستة؟، وقدّم بحثاً بذلك".
فقلت له: "لا يقال الكتب الستة صحاحاً، وإنما هذا يقال: عن الصحيحين البخاري ومسلم فقط، وأما الأربعة الباقية فيقال لها: السنن الأربعة".
وطلبت منع إلقاء البحث الذي عنوانه يدل على خطأ، وحاول أحد أهل الشام الدفاع عن البحث، عصبيةً لمذهبه الحنفي!!، ولم يفلح.
وانتصر لي الشيخ الأنصاري، ولكن سمح بعد ذلك لمداخلات بطبع بحث ذاك الرجل الهندي ليوزع فقط من غير إضاعة الوقت في قراءته في اللقاءات.