وقد تولى إمارة الحج القطري سنوات متعددة، وأمَّن للحجَّاج التطبيب والأدوية، والنقل، والأماكن المناسبة في الحجاز، ويحمل معه الكتب والأموال للمساعدة، ثم أنشأ مسجداً ومعه دائرة لتوزيع المصاحف والكتب الإسلامية، ومازال المسجد والمركز حتى الآن في مكة المكرّمة، والحمد لله.
وحججت مرة بعد وفاة الشيخ علي آل ثاني، ولم أكن مدعواً للحج من قبل إدارة الحرمين الشريفين، حيث كنت أدعى من قبل سماحة مدير الحرمين الشريفين العلامة الشيخ سليمان بن عبيد، أو من رابطة العالم الإسلامي، التي كنت أُدعى مرات متعددة للنزول في مركزها، لأنني كنت من المؤسسين لها. ونزلت في فندق، وزارني الشيخ عبد الله الأنصاري -رحمه الله- وأصر عليَّ أن أنزل في مركز حملتهم القطرية، لأنني مازلت أعتبر قطري الجنسية!.
غير أنني اعتذرت لارتباطي مع مجموعة أحج معهم.
وفي السنة الثانية وقبل الحج بثلاثة أشهر وصلتني دعوة من فضيلته، أن أحج -أنا ومن أحب- وأنزل في مراكزهم، وكتبت له شاكراً معتذراً.
ولما زرت قطر مع سماحة الشهيد الشيخ حسن خالد رحمه الله، وأخي فضيلة الشيخ طه الصابونجي، استقبلنا الشيخ عبد الله في بيته (الجديد يومها)، الذي يقيم به دروس القرآن الكريم، وأقام لنا حفلاً كبيراً جمع العدد الكثير من أهل قطر والموظفين من الخارج، وفيهم الأخوة الأكارم فضيلة العلامة الشيخ يوسف القرضاوي، والشيخ محمد الغزالي -رحمه الله-، وفضيلة الشيخ علي الخشان، والأستاذ خليل حمد، والداعية الشيخ إسماعيل الكيلاني، والأستاذ عمر عبيد حسنه مدير مكتبة الشيخ علي، ومدير مركز البحوث والدراسات، والأستاذ محمد الشافعي، والأستاذ فاروق عرب، والشيخ عبد الله الدباغ، وغيرهم.
وكذلك عندما زرت قطر ومعي أستاذنا الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في طريقنا إلى نجد والحجاز، أقام لنا احتفالاً كبيراً جداً.