مما أدى -بفضل الله- إلى إلغاء "الموسوعة" وتأليف لجنة جديدة فيها عدد ممن عرفت فضلهم، للنظر بما فيها من أخطاء، وأجرت إصلاحات لها (غير أنها لم تطبع بعد أن مضى على تأليفها أكثر من سنتين، وكانت هذه اللجنة تكرمت واتصلت بي لمعرفة ما عندي مما لم أنشره لينشروه).
توقيت الصلوات
كانوا في قطر وتقريباً كل بلاد الخليج يستعينون بتوقيت الصلوات الذي يصنعه آل العجيري في البحرين. فقمت بطبع توقيت للصلاة أوزعه شهرياً في سورية ولبنان، ثم طلب إليَّ سمو الشيخ علي آل ثاني -رحمه الله- أن أطبع كميات كبيرة توزع في قطر شهرياً، فطلبت من الشيخ عبد الله بن إبراهيم أن يبعث إليَّ بالتوقيت مع العناية بالذي يهتم به أهل الخليج.
فتكرم وبعث إليّ بما طلبت، ولما وجدت أن توقيتي متناسب مع توقيته الدقيق، وما وضعت معه من خطوط شيخ خطاطي الشام الشيخ بدوي الديراني، وما أضفت إليه من مواعظ جانبية كتبتها، فرغب أن أعينه على إصدار توقيت لقطر يطبع باسمه، ومازال حتى اليوم ١٤٢٥ - ٢٠٠٤ يطبع والحمد لله.
وفي رسالة تفضل وطلب مني ذلك بشكل موسع، وفيها ما يفيد [انظر المرفق رقم: ٥].
الشكوى من إدارة المعارف الجديدة
وقبل ذلك كتب إليّ بعد أن وجد ممن عين مديراً للمعارف بعد الأستاذ عبد البديع صقر ما يلي:
"فقد مضت الأيام التي كانت جميلة بحضوركم عندنا في قطر. وقدّر الله أن تتغير بالذين لم نحبهم، لأننا وجدنا منهم ما نستعيذ بالله منه. وعلى الأخص المدير الذي قدِم لنا بدلاً من الأخ الشيخ عبد البديع.
وهذا قدِم إلينا على أنه ابن عالم جليل من حمص، وأنه مدير تربية، ومتخرج بلقب (دكتوراه)، غير أننا وجدناه، بعد طول الخبرة، فاسد الخلق في دينه، حزبي في معتقده، بل متحزب لكل فاسد صعلوك.
وقد استعان بمن أظهروا ما كانوا يخفوه علينا من شيوعية، وبعثية، ومذاهب لا نعرف عنها والله شيئاً، والآن ظهر الخفاء، وعرفنا منهم كل شر.