ولما علم بأنني -بفضل الله- انتصرت على دعاة الربا في المجلس النيابي، كتب إلي بما معناه:
"فقد تلقينا من العزيز الأستاذ عبد البديع صقر، والعم الشيخ قاسم بن درويش، وما جاءنا من الجرائد: الأخبار السارة عن انتصاركم على رئيس الوزراء، ووزير العدلية، وبعض من انحرفوا عن الإسلام، ومنهم مع الأسف أحد المشايخ!!، حيث أرادوا إقرار الربا، ونجاحكم بتحريم الربا في مجلس الشعب السوري.
وكان لموقفكم الذي كان محل الشجاعة التي عرفناها منكم في كل مواقفكم، الأثر الكبير عندنا وعند إخوانكم أهل العلم في قطر والسعودية، وكل الخليج. ".
صلته الاجتماعية معي
وكان رحمه الله يبلغني إذا توفي أحد من أصحابنا في الخليج، وكنت أكتب له التعزية بهم، وكان ممن أخبرني عن وفاته: الشيخ اليماني الشاعر الضرير، والذي أملى لنا الإجازة الشيخ محمد سالم البيحاني -العدني- مع عدد من المشايخ ومنهم: الشيخ عبد الله العلي المحمود، والشيخ عبد الله بن تركي السبيعي، والشيخ مبارك الناخي، والشيخ عبد الله المسند، وغيرهم.
وكان ابني بلال خلال زياراته للدوحة يجتمع به ويجد منه كل اهتمام وسؤال عن أحوالنا -جزاه الله خيراً.
وبعد وفاته زرت قطر في رمضان ١٤١٩ فما كان من أولاده إلا التكرم بالاحتفاء بي وبمن معي بما ذكرني بالأيام الجميلة التي أمضيتها في قطر بحضور كل من عرفت من أهل البلاد من الأمراء والعلماء والأخوان، رحم الله تعالى من سبقنا، وحفظ من بقي بفضله وكرمه.
وكذلك وجدت زوجتي أم بلال من أهله وزوجات أولاده، ومنهم بنات عائلة الدرويش كل عناية وإكرام.
جزى الله الجميع الخير، وحفظ الأبناء والحفدة، ورحم بفضله وكرمه الآباء والأجداد.
وفي الرسائل الملحقة بمقالي هذا، والتي بلغ عددها ١٠ رسائل، ما يدل على فضله في التعامل معي بأخوة حميمة واهتمام بالغ.
تغمده الله برحمته، وإننا نحتسبه عند الله جلَّ شأنه.