وطبعاً فإن أمثال هذه الفتاوى الفردية لا تمنع ما وجدنا من خير عميم في فتح باب الاجتهاد على مصراعيه في غير ذلك من الأمور, وأن تطبيق التلفيق والأخذ به من كل المذاهب كان الأنفع للأمة.
وكل هذه الأمثلة تحتاج إلى شرح -إن شاء الله- فيما بعد.
وإنني أختم عجالتي هذه داعياً إلى:
١ - وجوب الاتباع للأئمة بعد معرفة دليل كل منهم.
٢ - وجوب إعمال الفكر فيما وصلوا إليه بعد دراسة الأدلة التي يصل إليها العالم بعد بذل الجهد, وعلى الأخص في الأحوال المستجدة.
٣ - وجوب التقليد على الجاهل العامي، والأفضل له تقليد أحد المذاهب الأربعة المدونة, أو سؤال عالم متحقق مُطَّلِعٍ على السنة المطهرة, والفقه المقارن.
٤ - أدعو الجهات العلمية إلى التوسع في تنظيم مجالس وندوات في هذا المجال مثل ندوتنا هذه.