أكثر عن شريح وتلا بقراءة الحرمين عليه وأكثر عن أبي بكر بن العربي وأبي جعفر بن عبد الرحمن البطروجي وأبي عبد الله: جعفر حفيد مكي وأبي محمد بن المناصف وأبي محمد بن علي الرشاطي وعبد الحق بن عطية ولقي بسبتة أبا الفضل: عياضاً. وكلهم أجاز له. وغيرهم كثير. وتأدب في العربية بأبي بكر بن سليمان بن سحنون وأبي القاسم: عبد الرحمن بن الرماك ودرس عنده كتاب سيبويه. وأبو القاسم بن بشكوال من شيوخه أيضاً. وروى عنه خلائق منهم: أبو بكر بن الشراط ومحمد بن عبد الله القرطبي ومحمد بن عبد النور وأبو الحسن بن قرطال وأبو محمد البلوي ومحمد بن محمد بن سعيد بن رزقون وبنو حوط الله: أبو سليمان وأخوه أبو محمد وعمر بن محمد بن الشلوبين. وخلائق لا يحصون كثرة من جلة أهل عصره.
وكان مقرئاً مجوداً محدثاً مكثراً قديم السماع واسع الرواية عاليها ضابطاً لما يحدث به ثقة فيما يأثره.
نشأ منقطاً إلى طلب العلم وعني أشد العناية بلقاء الشيوخ والأخذ عنهم فكان أحد من ختمت به المائة السادسة من أفراد العلماء وأكابرهم ذاكراً للمسائل الفقه عارفاً بأصوله متقدماً في علم الكلام ماهراً في كثير من علوم الأوائل كالطب والحساب والهندسة ثاقب الذهن متوقد