المقرئ فقال بن مجاهد للوزير: سأسكته الساعة وكان من شأن الشبلي إذا لبس شيئاً خرق فيه موضعاً فلما جلس قال له بن مجاهد: يا أبا بكر أين في العلم: إفساد ما ينتفع به؟ فقال الشبلي: أين في العلم: " فطفق مسحاً بالسوق والأعناق "؟ فسكت بن مجاهد فقال له بن الجراح: أردت أن تسكته فأسكتك؟ ثم قال الشبلي: قد أجمع الناس أنك مقرئ الوقت أين في القرآن: الحبيب لا يعذب حبيبه؟ فسكت بن مجاهد وقال: قل يا أبا بكر فقال: قوله تعالى: " وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ولله ملك السموات والأرض وما بينهما وإليه المصير " المائدة: ١٨.