ثلاثة أعوام وحج أربع حجج وسمع ثم من المطوعي وأبي بكر بن سختويه وابن محرز وابن محمود الوارق. ورحل إلى بغداد فأقام بها ثلاثة أعوام يدرس الفقه ويسمع الحديث.
سمع من الفقهاء كأبي الفضل بن عروس: إمام المالكية وأبي الطيب الطبري وأبي إسحاق الشيرازي الشافعي وأبي عبد الله الدامغاني والصيمري وجماعة من الفقهاء ودخل أبو الوليد الشام وسمع بها من السمسار ونظرائه ودخل الموصل فأقام بها عاماً يدرس على السمناني الأصول وسمع بمصر من أبي محمد بن الوليد وغيره.
قال صاحب الوفيات: ورحل أبو الوليد الباجي إلى المشرق سنة ست وعشرين وأربعمائة وكان مقامه في المشرق نحو ثلاثة عشر عاماً وروى عن الحافظ أبي بكر الخطيب وروى الخطيب أيضاً عنه قال الخطيب: وأنشدني أبو الوليد لنفسه:
إذا كنت أعلم علماً يقيناً ... بأن جميع حياتي كساعه
فلم لا أكون ضنيناً بها ... وأنفقها في صلاح وطاعه
وقيل: إنه ولي قضاء حلب وأخذ عنه أبو عمر بن عبد البر صاحب الاستيعاب