وقال: أدركت من أصحاب بن شهاب أكثر من عشرين رجلاً وقال: صحبت مالكاً عشرين سنة وقالوا: لم يكتب مالك بالفقيه لأحد إلا إلى بن وهب وكان يكتب إليه: إلى عبد الله بن وهب فقيه مصر وإلى أبي محمد المفتي ولم يكن يفعل هذا لغيره.
وقال فيه: بن وهب عالم ونظر إليه مرة فقال: أي فتى لولا الإكثار وقال أحمد بن حنبل: بن وهب عالم صالح فقيه كثير العلم صحيح الحديث ثقة صدوق يفصل السماع من العرض والحديث من الحديث ما أصح حديثه وقال يوسف بن عدي: أدركت الناس: فقيهاً غير محدث ومحدثاً غير فقيه خلا عبد الله بن وهب فإني رأيته فقيهاً محدثاً زاهداً صاحب سنة وآثار. وقال محمد بن عبد الحكم: هو أثبت الناس في مالك وهو أفقه من بن القاسم إلا أنه كان يمنعه الورع من الفتيا وقال أصبغ: بن وهب أعلم أصحاب مالك بالسنن والآثار إلا أنه روى عن الضعفاء وكان يسمى ديوان العلم وما من أحد إلا زجره مالك إلا بن وهب فإنه كان يعظمه ويحبه.