للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن وهب: لولا أن الله أنقذني بمالك والليث لضللت فقيل له: كيف ذلك؟ فقال: أكثرت من الحديث فحيرني فكنت أعرض ذلك على مالك والليث فيقولان: خذ هذا ودع هذا.

ومن وفيات الأعيان لابن خلكان: قال أبو جعفر بن الجزار: رحل بن وهب إلى مالك في سنة ثمان وأربعين ومائة ولم يزل في صحبته إلى أن توفي مالك وسمع من مالك - قبل عبد الرحمن بن القاسم ببضع عشرة سنة وذكر بن وهب وابن القاسم فقال: بن وهب عالم وابن القاسم فقيه.

قال القضاعي - في كتاب خطط مصر -: قبر عبد الله بن وهب مختلف فيه وهو في مقبرة بني مسكين قبر صغير محلق يعرف بقبر عبد الله وهو قبر قديم يشبه أن يكون قبره وكان مولده في ذي القعدة سنة خمس وقيل أربع وعشرين ومائة بمصر. وتوفي يوم الأحد لخمس بقين من شعبان سنة سبع وتسعين ومائة. وصنف الموطأ الكبير والموطأ الصغير وله مصنفات في الفقه معروفة.

وقال يونس بن عبد الملك - صاحب الإمام الشافعي: كتب الخليفة إلى عبد الله بن وهب في قضاء مصر فحبس نفسه ولزم بيته فاطلع عليه أسعد بن سعد وهو يتوضأ في صحن داره فقال له: ألا تخرج إلى الناس فتقضي - بينهم بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟. فرفع إليه رأسه وقال: إلى ههنا انتهى عقلك أما علمت أن العلماء يحشرون مع الأنبياء

<<  <  ج: ص:  >  >>