شوكتهم وخمدت نارهم وذلك أنه لما باشر الأحكام نيابة عن القاضي تقي الدين الهوريني في سنة ست وأربعين وسبعمائة - سعى في عزل قضاتهم فنودي في شوارع المدينة بتبطيل أحكامهم والإعراض عن حكامهم فكان ذلك أول أسباب قوة أهل السنة وعلو أمرهم وكم له من حسنات في تمهيد إعزاز السنة وإخماد البدعة نفعه الله بنيته وتغمده برحمته.
وله تآليف عديدة في أنواع شتى منها كتاب الدر المخلص من التقصي الملخص جمع فيه أحاديث الكتابين المذكورين وشرحه بشرح عظيم الفائد في أربع مجلدات سماه: كشف المغطا في شرح مختصر الموطا وشرح مختصر التفريع لابن الجلاب النيلي سماه: كفاية الطلاب في شرح مختصر الجلاب وله: نهاية الغاية في شرح الآية وأسئلة وأجوبة على آيات من القرآن. وله في العربية: العدة في إعراب العمدة عمدة الأحكام في الحديث أعربها إعراباً جامعاً لوجوه الإعراب واللغة والاشتقاقات وسلك فيه مسلكاً غريباً لم يسبق إلى مثله وهو آخر ما ألف وقرئ عليه مراراً وله كتاب التيسير في علمي البناء والتغيير في النحو