وكتاب المسالك الجلية في القواعد العربية وشفاء الفؤاد في إعراب بانت سعاد وله شرح قواعد الإعراب لابن هشام وغير ذلك من التقاييد والتعاليق المفيدة وكتبه كلها في غاية الجودة والإتقان.
ولما حج آخر حجاته قال: هذه حجة الوداع فلما أحس بالمرض أمر بحفر قبره في بقعة مخصوصة فظهر مقطع جص لم يدفن فيه أحد قبله وأوصى أن يعتق عند قبره عبيد وأن يتصدق على الفقراء بصدقة واسعة وكتب وصيته بيده وأخرج من ماله وصايا وتبرعات وصدقات وأوقافاً نحو ثلاثين ألفاً ووقف على الفقراء فرناً تصرف غلته عليهم في كل يوم وأعتق في حياته عدة عبيد وإماء وكان له خادم في الحرم تقرب به لخدمة الضريح النبوي وكان مطمئن النفس بلقاء الله عز وجل مستحضراً لما ينبغي استحضاره ولما دخل في السياق ذكرته: فقال: ما أنا بغافل رحمه الله تعالى ويشبه هذا الجواب ما وقع للشيخ تاج الدين الفاكهاني - لما حضرته