وقال رجل: رأيت في نومي رجلاً صعد إلى السماء الدنيا ثم من سماء إلى سماء حتى صار تحت العرش فقيل: ينبغي أن يكون هذا سحنوناً فقال الرائي: هو ذاك وفي أولها رأيت باباً فتح في السماء ونودي بسحنون فأتي به فصعد.
وقال آخر: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم مقبوراً والناس يجعلون على قبره التراب وسحنون ينبشه فقال: قل لسحنون: هم يدفنون سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت تحييها.
وقال عبد الملك بن الخشاب الأندلسي - وكان ثقة: رأيت في المنام النبي صلى الله عليه وسلم يمشيب في طريق وأبو بكر رضي الله عنه خلفه وعمر رضي الله عنه خلف أبي بكر رضي الله عنه ومالك خلف عمر رضي الله عنه وسحنون خلف مالك رحمهما الله تعالى. قال بن حارث: أقام سؤدد العلم في دار سحنون نحو مائة عام وثلاثين عاماً من ابتداء طلب سحنون وأخيه إلى موت ابن ابنه: محمد بن محمد بن سحنون. وقال بعضهم: رأيت في شأن سحنون قبل موته رؤيا قصصتها على معبر يقال له بن عياض فقال له: هذا الرجل يموت على السنة رحمهما الله تعالى.