وابن تمام وابن خوير منداد وأبي محمد الأصيلي وأبي عبيد الجبيري وأبي محمد القلعي وغيرهم. ولم ينجب أحد بالعراق - من الأصحاب بعد إسماعيل القاضي - ما أنجب أبو بكر الأبهري كما أنهما لا قرين لهما في المذهب بقطر من الأقطار إلا سحنون بن سعيد في طبقتهما بل هو أكثر الجميع أصحاباً وأفضلهم أتباعاً. وأنجبهم طلاباً ثم أبو محمد بن أبي زيد في هذه الطبقة أيضاً غفر الله لجميعهم ونفع بعلومهم.
ولأبي بكر من التآليف سوى شرحي المختصرين كتاب الرد على المزني وكتاب الأصول وكتاب إجماع أهل المدينة ومسألة إثبات حكم القافة وكتاب فضل المدينة على مكة ومسألة الجواب والدلائل والعلل.
ومن حديثه: كتاب العوالي وكتاب الأمالي علق عنه نحو خمسة عشر ألف مسألة وعرض عليه قضاء بغداد فامتنع وبعد موت الأبهري وكبار أصحابه لتلاحقهم به وخروج القضاء عنهم إلى غيرهم من مذهب الشافعي وأبي حنيفة ضعف مذهب مالك بالعراق وقل طالبه: لاتباع الناس أهل الرياسة والظهور.
ووجد بخط الأبهري: الدين عز والعلم كنز والحلم حرز والتوكل قوة. قال الوهراني: سألت الأبهري عن سنه فقال لي: قال مالك: إخبار الشيوخ عن أسنانهم من السفه. وحبس كتبه على أصحابه.