بن راشد القفصي وإمام جامع الزيتونة أبي موسى: هارون وببجاية الإمام العلامة أبي علي ناصر الدين المشذالي والحافظ فقيه زمانه أبي عبد الله: محمد بن عبد الله بن يلليخت الزواوي وأبي عبد الله بن المعتز.
وبتلمسان ابني الإمام وقاضي الجماع أبي عبد الله بن هدية والخطيب أبي محمد المجاصي وغيرهم وذكرهم يطول. ولما انصرف من المشرق وقدم المغرب اشتمل عليه السلطان أبو الحسن اشتمالاً: خلطه بنفسه وجعله مفضى سره وإمام جمعته وخطيب منبره وأمين رسالته ورحل بعد أبي الحسن إلى الأندلس فاجتذبه سلطانها وأجراه على تلك الوتيرة فقلده الخطبة بمسجده وأقعده للإقراء بمسجد حضرته. ثم انصرف عزيز الرحلة حتى قدم على ولد السلطان أبي الحسن وارث الملك بعد السلطان أبي عنان فارس فكان عنده في محل تجلة وبساط قرب مجرى التوسط ناجع الشفاعة.
وكان بعد أبي عنان عند أخيه السلطان أبي سالم المسمى بالسعيد فاستولى على أمر السلطان وخلطه السلطان بنفسه ولم يستأثر ببثه ولا انفرد بما سوى بضع أهله بحيث لا يقطع في شيء إلا عن رأيه ولا يمحو أو يثبت إلا وقفاً عند حده فغشيت بابه الوفود وصرفت إليه الوجوه ووقفت