للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكره، قال: مخافة أن يسهو (١).

قال مغلطاي: وقال ابن خزيمة: لا أحتج بحجاج بن أرطأة إلا فيما قال أنبأ أو سمعت.

وقال أبو جعفر النحاس في كتاب "الناسخ والمنسوخ": الحجاج يدلس عمن لقيه، فلا تقوم بحديثه حجة إلا أن يقول حدثنا أو أنبأ أو سمعت (٢).

قال ابن حبان: كان الحجاج بن أرطأة مدلسًا عمن رآه وعمن لم يره، وكان يقول إذا حدثتني أنت بشيء عن شيخ لم أبال أن أرويه عن ذلك الشيخ، وكان يروي عن أقوام لم يرهم، كما حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي، سمعت عبدوس ابن مالك يقول: سمعت أبا يحيى سهل بن أبي حذية سمعت ابن أبي زائدة يقول: سمعت الحجاج بن أرطأة يقول: مر أن تغلق الأبواب، وقال: لم أسمع من الزهري شيئًا، ولم أسمع من الشعبي إلا حديثًا واحدًا، ولم أسمع من فلان حتى عد سبعة عشر.

ثنا السراج، ثنا حاتم بن الليث: قال يحيى بن معين: حدثنا أبو معاوية: قال لنا الحجاج بن أرطأة: لا توقفونى على السماع (٣).

قال الدارقطني: الحجاج بن أرطأة رجل مشهور بالتدليس، وبأنه يحدث عن من لم يلقه ومن لم يسمع منه، قال أبو معاوية الضرير: قال لي حجاج: لا يسألني أحد عن الخبر -يعني إذا حدثتكم بشيء، فلا تسألونى من أخبرك به- وقال يحيى بن زكريا بن أبي زائدة: كنت عند الحجاج بن أرطأة يومًا فأمر بغلق الباب ثم قال: لم أسمع من الزهري شيئًا، ولم أسمع من إبراهيم، ولا من


(١) "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٨٠٣، ٨٠٤، ٨٠٥). ومجاهد بن موسى هو الخوارزمي الختلي، وهو ثقة. وأحمد بن الخليل هو البغدادي أبو علي البزاز، وهو ثقة. ويحيى بن أيوب هو المقابري البغدادي العابد، وهو ثقة.
(٢) "إكمال تهذيب الكمال" (٣/ ٣٨٦).
(٣) "المجروحين" (١/ ٢٢٦).

<<  <   >  >>