للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

العقيقة والله تعالى أعلم (١).

أما باقي شيوخ الحسن البصري، فلا أظن أن النسائي يرى أنه يدلس عنهم. وقد وصف النسائي إسماعيل بن أبي خالد بالتدليس، والتدليس الموصوف به خاص بروايته عن الشعبي، ووصف حميد الطويل بالتدليس، والتدليس الموصوف به حميد خاص بروايته عن أنس.

ووصف عبد الله بن أبي نجيح بالتدليس، والتدليس الموصوف به ابن أبي نجيح خاص بروايته التفسير عن مجاهد، فإنه لم يسمع التفسير عن مجاهد، أما باقي حديثه عن مجاهد فسمعه منه.

ووصف أبا الزبير المكي محمد بن مسلم بن تدرس بالتدليس، والتدليس الموصوف به أبو الزبير خاص بروايته عن جابر.

ووصف الحكم بن عتيبة بالتدليس، والتدليس الموصوف به الحكم خاص بروايته التفسير عن مجاهد.

ووصف يونس بن عبيد بالتدليس، والتدليس الموصوف به يونس خاص بروايته مسائل الحسن.

والنسائي رحمه الله وصف في كتابه "المدلسين" عددًا من الرواة بالتدليس (٢)، إلا أنه لم يبين هل كل راوٍ من هؤلاء يدلس عن جميع شيوخه أم يدلس عن البعض دون البعض، وهل كل راوٍ منهم مكثر من التدليس أم لا.

فينبغي النظر في كلام باقي العلماء في الراوي الذى وصفه النسائي بالتدليس، فقد يكون تدليسه خاص بأحد شيوخه فقط والله أعلم.

وقال ابن حزم: وأما المُدلس فينقسم إلى قسمين:

حافظ عدل ربما أرسل حديثه، وربما أسنده، وربما حدث به على سبيل


(١) "السنن الكبرى" (١/ ٥٢٢)، و"السنن الصغرى" (ح ١٣٧٩).
(٢) سبق ذكرهم في ترجمة "إسماعيل بن أبي خالد".

<<  <   >  >>