للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومن حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة، ومن حديث سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة، وليس في شيء منها هذه الزيادة. وهي في الصحيح من حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة، ومن حديث سهيل ابن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة، ومن حديث أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة، ومن حديث همام بن منبه وأبي علقمة الهاشمي وأبي يونس مولى أبي هريرة كلهم عن أبي هريرة ليس في شيء من هذه الروايات: "وإذا قرأ فأنصتوا وهي في الصحيح من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة، ومن حديث أبي الزبير عن جابر ليس فيها هذه الزيادة. وهي في الصحيح من حديث مالك بن أنس ومعمر بن راشد والليث بن سعد ويونس بن يزيد وسفيان بن عيينة عن الزهري عن أنس ليس فيها هذه الزيادة. اهـ

ولمزيد بيان عنهذا الحديث انظر ترجمة سليمان بن طرخان التيمي من كتابي "الرواة الثقات المُتكلم فيهم".

والإمام أحمد رحمهُ اللهُ لم يحمل على أبي خالد الأحمر ولا على ابن عجلان، إنما ظن أن أبا خالد أخذه من ضعيف وأسقط اسمه من السند.

وقول أحمد "أراه كان يدلس" أى: "أظنه كان يدلس"، ولعل أحمد يصفه بالتدليس في هذا الحديث خاصة، فلو ثبت عند أحمد أنه دلس في أكثر من حديث، لذكر وصفه بالتدليس بصيغة الجزم. وأبو خالد الأحمر لم يصفه أحد من العلماء بالتدليس، فالذي يترجح عندي أن أحمد وصفه بالتدليس في هذا الحديث خاصة والله أعلم.

فلما استنكر الإمام أحمد الحديث ولم يرى أن هذه النكارة من قبل ابن عجلان ولا أبي خالد الأحمر، حملها على أنها من قبل راوٍ ضعيف سمع منه أبو خالد هذا الحديث وأسقطه من الإسناد. وقد وقع مثل ذلك من أبي حاتم الرازي.

قال ابن أبي حاتم في "العلل" (٢/ ٣٥٣): سالت أبي عن حديث رواه أبو بكر بن أبي عتاب الأعين عن أبي صالح، عن الليث، عن سعيد المقبري، عن

<<  <   >  >>