للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا} قال: كانت هذه العدة تعتد عند أهل زوجها واجب، فأنزل الله: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ}.

قال: جعل الله لها تمام السنة بسبعة أشهر وعشرين ليلة وصية، إن شاءت سكنت في وصيتها، وإن شاءت خرجت، وهو قول الله تعالى {غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ} فالعدة كما هي واجب عليها، زعم ذلك عن مجاهد.

وأخرجه البخاري أيضًا في كتاب "الطلاق" (ح ٥٤٣٣).

وأخرج البخاري في "صحيحه" (٤٢٧٩) أيضًا، قال: حدثنا محمد بن يوسف حدثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس: "إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون"، قال: هم نفر من بني عبد الدار.

وأخرج البخاري في "صحيحه" (٤٤٧٤) أيضًا، قال: حدثنا آدم، حدثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: قال ابن عباس: أمره أن يسبح في أدبار الصلوات كلها. يعني قوله: "إدبار السجود".

قلت: مما تقدم يتبين أن التدليس الموصوف به ابن أبي نجيح خاص بروايته التفسير عن مجاهد. وقد قال سفيان بن عيينة ويحيى القطان: لم يسمع ابن أبي نجيح التفسير من مجاهد، إنما سمعه من القاسم بن أبي بزة عن مجاهد. زاد ابن عيينة: ولم يسمع التفسير من مجاهد أحد إلا القاسم بن أبي بزة. وتبعهما على هذا القول ابن المديني وابن حبان. وكان سفيان الثوري يصحح تفسير ابن أبي نجيح عن مجاهد. وأخرج البخاري في صحيحه لإبن أبي نجيح عن مجاهد في التفسير حديثًا مسندًا في الأصول. وقال الذهبي: أما التفسير فابن أبي نجيح ثقة يعلمه قد قفز القنطرة واحتج به أرباب الصحاح. ولما ذكر ابن معين قول سفيان ابن عيينة قال: ولا أدري أحق ذلك أم باطل، زعم سفيان أن مجاهدًا كتبه للقاسم ابن أبي بزة، ولم يسمعه من مجاهد أحد غير القاسم. ثم قال يحيى: ولا ندري

<<  <   >  >>