الثوري يقول: جاءنا عبد الرحمن بستة أحاديث يرفعها إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، لم أسمع أحدًا من أهل العلم يرفعها: حديث: "أمهات الأولاد"، وحديث:"إذا رفع رأسه من آخر السجدة فقد تمت صلاته" وحديث: "لا خير فيمن لم يكن عالمًا أو متعلمًا"، وحديث:"اغد عالمًا أو متعلمًا"، وحديث:"العلم ثلاثة"، وحديث:"من أذن فهو يقيم". قال أبو العرب: فلهذه الغرائب ضعف ابن معين حديثه. وقال الغلابي: يضعفونه ويُكتب حديثه. وذكره ابن البرقي في باب من نُسب إلى الضعف. وقال سحنون: عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ثقة. وقال الحربي: غيره أوثق منه. وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم. وقال البرقاني: قال أبو بكر بن أبي داود: إنما تكلم الناس في الأفريقي وضعفوه، لأنه روى عن مسلم بن يسار، وهو لم ينزل أفريقية قط - يعنون: البصري، ولم يعلموا أن مسلم بن يسار آخر يُقال له: أبو عثمان الطنبذي، وكان الأفريقي رجلًا صالحًا. وقال أبو الحسن بن القطان: كان من أهل العلم والزهد بلا خلاف بين الناس، ومن الناس من يوثقه ويربأ به عن حضيض رد الرِّواية، والحق فيه أنه ضعيف، لكثرة رواية المنكرات، وهو أمر يعتري الصالحين". ا هـ
وقال العقيلي في "الضعفاء الكبير" (٢/ ٣٣٣): حدثنا محمد بن أحمد، قال: حدثنا معاوية بن صالح، قال: سممعت يحيى، قال: سألت يحيى -يعني ابن سعيد- عن عبد الرحمن الأفريقي، فقال: لا يسقط حديثه، وهو ضعيف.
وقال البخاري في "الضعفاء الكبير" (ص ٧٣): ثنا المقري، عن عبد الرحمن بن زياد، في حديثه بعض المناكير.
وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٥/ ٢٣٥): سألت أبي عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، فقال: يُكتب حديثه ولا يُحتج به.
سُئل أبو زرعة عن عبد الرحمن الأفريقي، فقال: ليس بالقوي.
وروى البزار كما في "كشف الأستار" (ح ٢٦٠١) حديثًا من طريق رشدين بن سعد عن عبد الرحمن الأفريقي، ثم قال: لا نعلمه بهذا اللفظ إلا بهذا الإسناد،