للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأعمش ولا عن قتادة إلا ما قالا سمعناه (١).

وقال الحاكم أيضًا: القسم الثاني من الصحيح المختلف في صحته: روايات المدلسين إذا لم يذكروا سماعهم في الرواية، فإنها صحيحة عند جماعة من ذكرناهم من أئمة أهل الكوفة، غير صحيحة عند جماعة من قدمنا ذكرهم من أئمة أهل المدينة.

ومعنى التدليس أن يقول سفيان بن عيينة وهو إمام من أئمة أهل مكة: قال الزهري: حدثني سعيد بن المسيب، أو يقول: قال عمرو بن دينار: سمعت جابرًا.

وسفيان بن عيينة مشهور سماعه منهما جميعًا، إلا أنه لم يذكر السماع في هذه الرواية، وقد عرف بأنه يدلس فيما يفوته سماعه.

وكذلك قتادة بن دعامة إمام أهل البصرة، إذا قال: قال أنس، أو قال الحسن، وهو مشهور بالتدليس عنهما.

أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد العنزي قال: حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: سمعت شعبة يقول: كنت أنظر إلى فم قتادة فإذا قال حدثنا كتبت، وإذا لم يقل لم أكتبه (٢).

وقال الحاكم أيضًا: التدليس عندنا على ستة أجناس: فمن المدلسين من دلس عن الثقات الذين هم في الثقة مثل المحدث أو فوقه أو دونه إلا أنهم لم يخرجوا من عداد الذين يقبل أخبارهم، فمنهم من التابعين أبو سفيان طلحة بن نافع وقتادة ابن دعامة وغيرهما.

أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق الأزهري، قال: ثنا محمد بن إسحاق،


(١) "معرفة علوم الحديث" (صـ ١٠٧).
(٢) "المدخل إلى الإكليل" (صـ ٤٦).

<<  <   >  >>