للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: ثنا محمد بن البراء، قال: ثنا علي بن المديني قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: كان شعبة يرى أحاديث أبي سفيان عن جابر إنما هو كتاب سليمان اليشكري، قال: قلت لعبد الرحمن: سمعته من شعبة؟ قال: أو بلغني عنه (١). (٢).


(١) "معرفة علوم الحديث" (صـ ٤٥).
(٢) قلت: وصف الحاكم قتادة بأنه لا يدلس إلا عن ثقة خاص بتدليسه عن جابر بن عبد الله، فقتادة لم يسمع منه، وإنما يروي عنه بواسطة صحيفة سليمان اليشكري، وسليمان اليشكري ثقة. فتدليس قتادة عن جابر مقبول عند الحاكم، لأن الواسطة بينه وبين جابر ثقة. أما تدليس قتادة عن غير جابر فغير مقبول عند الحاكم والله أعلم.
قال يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٢٧٩): سمعت سليمان بن حرب قال: كان سليمان اليشكري جاور مكة سنة، جاور جابر بن عبد الله، وكتب عنه صحيفة، ومات قديمًا، وبقيت الصحيفة عند أمه، فطلب أهل البصرة إليها أن تعيرهم فلم تفعل، فقالوا: فأمكنينا منها حتى نقرأه، فقالت: أما هذا فنعم، قال: فحضر قتادة وغيره فقرأوها، فهو هذا الذي يقول أصحابنا: حدث سليمان اليشكري أو نحو هذا من الكلام.
وقال ابن المديني: لم يسمع قتادة من سلميان اليشكري، وما روى عنه من صحيفة قرأها عليه من سمعها من سليمان اليشكري. "سؤالات محمد بن عثمان ابن أبي شيبة" لابن المديني (صـ ١٦٤).
وقال البخاري في "التاريخ الكبير" (٤/ ٣١): روى أبو بشر وقتادة والجعد أبو عثمان عن كتاب سليمان.
وقال يعقوب بن سفيان: في "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٦٦١): قتادة لم يسمع من سليمان اليشكري، إنما حديث سليمان اليشكري صحيفة، كان كتب عن جابر، وتوفى قديمًا، وبقيت الصحيفة عند أمه في أهل البصرة.
وروى الترمذي حديثًا من طريق قتادة عن سليمان اليشكرفي عن جابر، ثم قال: هذا حديث إسناده ليس بمتصل، سمعت محمدأ يقول: سليمان اليشكري =

<<  <   >  >>