للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= يقال أنه مات في حياة جابر بن عبد الله، ولم يسمع منه قتادة ولا أبو بشر، وإنما يحدث قتادة عن صحيفة سليمان اليشكري، وكان له كتاب عن جابر بن عبد الله.
حدثنا أبو بكر العطار عبد القدوس، قال: قال علي بن المديني: قال يحيى بن سعيد: قال سليمان التيمي: ذهبوا بصحيفة جابر بن عبد الله إلى الحسن البصرى فاخذها، أو قال: فرواها، وذهبوا بها إلى قتادة فرواها، وأتوني بها فلم أروها، يقول: رددتها. "جامع الترمذي" (٥/ ١٩٢) (ح ٢٩٤١)، و "علل الترمذي الكبير" (صـ ٢٩٧).
وأبو بكر العطار هو عبد القدوس محمد الحبحابي وهو صدوق.
وقال أبو حاتم الرازي: جالس سليمان اليشكري جابرًا فسمع منه وكتب عنه صحيفة، فتوفي وبقيت الصحيفة عند امرأته، فروى أبو الزبير وأبو سفيان والشعبي عن جابر، وهم قد سمعوا من جابر، وأكثره من الصحيفة، وكذلك قتادة. "الجرح والتعديل" (٤/ ١٣٦).
قلت: أبو حاتم الرازي رحمه الله لا يثبت سماع قتادة من جابر، إنما يقول أنه روى عنه بواسطة صحيفة سليمان اليشكري. وقتادة لم يسمع من جابر مطلقًا.
وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٧/ ١٣٥): نا محمد بن حمويه ابن الحسن، قال: سمعت أبا طالب، قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: كان قتادة أحفظ أهل البصرة، لا يسمع شيئًا إلا حفظه، وقرئ عليه صحيفة جابر مرة واحدة فحفظها، وكان سليمان التيمي وأيوب يحتاجون إلى حفظه يسألونه، وكان من العلماء، كان له خمس وخمسون سنة يوم مات.
وقال يعقوب بن سفيان: ثنا سلمة، أخبرنا أحمد، ثنا عبد الرزاق، عن معمر قال: قال قتادة لسعيد: يا أبا النضر خذ المصحف، قال: فعرضت عليه سورة البقرة فلم أخطئ فيها حرفًا واحدًا، قال: يا أبا النضر أحكمت، قال: نعم. =

<<  <   >  >>