للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أصحاب الحديث من العبارات"): والمنقطع مثل المرسل، إلا أن هذه العبارة تستعمل غالبًا في رواية من دون التابعي عن الصحابي، مثل أن يروي مالك بن أنس عن عبد الله بن عمر، أو سفيان الثوري عن جابر بن عبد الله، أو شعبة بن الحجاج عن أنس بن مالك، وما أشبه ذلك.

وقال بعض أهل العلم بالحديث: الحديث المنقطع ما روى عن التابعي ومن دونه موقوفًا عليه من قوله أو فعله.

وقال ابن الصلاح في مقدمته (صـ ٥٣): ومنها ما حكاه الخطيب أبو بكر عن بعض أهل العلم بالحديث أن المنقطع ما روي عن التابعي أو من دونه موقوفًا عليه من قوله أو فعله، وهذا غريب بعيد، والله أعلم.

وعلق ابن حجر في "النكت" (٢/ ٥٧٣) على قول ابن الصلاح بقوله: والمبهم المذكور هو الحافظ أبو بكر أحمد بن إبراهيم البرديجي، ذكر ذلك في جزء له لطيف تكلم فيه على المرسل والمنقطع. اهـ

قلت: البرديجي في ذلك تابع للإمام البخاري.

والبخاري يطلق المنقطع أيضًا على الإسناد الذى فيه رجل مبهم، فقد قال البخاري في "التاريخ الأوسط" (١/ ٢٥٥): ويروى عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن رجل عن عبد الله بن عمرو رفعه في قصته، وهذا منقطع لا يعتمد عليه.

وقال البخاري في "التاريخ الكبير" (٢/ ١٧٢): قال ابن وهب: أخبرني عمرو، عن ثابت بن يزيد، أن رجلًا حدثه، سمع عبد الله بن عمرو منقطع.

وقد سبقه إلى ذلك شيخه على بن المديني، فقد قال ابن البراء: قال علي في حديث عبد الله عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا سمر إلا لمصلٍ أو مسافر" رواه منصور عن خيثمة عن رجل عن عبد الله، وفى إسناده انقطاع من قبل هذا الرجل الذي لم يسم خيثمة. "العلل" لابن المديني (صـ ١٠١).

وقال الحاكم في "معرفة علوم الحديث" (صـ ٢٧): النوع التاسع من هذا

<<  <   >  >>