(٢) ص: ١٤١ - ١٤٢. (٣) قال ابن العربي في موضع آخر من كتابه "العواصم من القواصم" معلقاً على انغماس الإِمام الغزالي في التصوف، " ... وقد كان أبو حامد تاجاً في هامة الليالي، وعقداً في لبّ المعالي، حتى أوغل في التصوف وأكثر معهم التصرف، فخرج على الحقيقة، وحاد في أكثر أحواله عن الطريقة، وجاء بألفاظ لا تطاق، ومعان ليس لها مع الشريعة انتظام ولا اتساق، فكان علماء بغداد يقولون: لقد أصابت الإِسلام فيه عين، فإذا ذكروه جعلوه في حيز العدم، وقرعوا عليه السنن من ندم، وقاموا في التأسف عليه على قدم، فإذا لقيته رأيت رجلاً قد علا في نفسه، ابن وقته، لا يبالي بغده ولا أمسه، فواحسرتي عليه أي شخص أفسد من ذاته، وأي علم خاط وخلط فيه مفرداته .. " ١٠٧ - ١٠٨.