(٢) كما هو الحال بالنسبة لمحمد بن سلمة الصدفي (ت: ٢٧٢) الذي قال عنه ابن الفرضي: كان حافظاً للمسائل، ولي القضاء، وكان أحد الأبدال، وأبو أيوب سليمان بن حامد الزاهد القرطبي، قال عنه ابن الفرضي: كان أعبد أهل زمانه، وكان يقال أنه مجاب الدعوة وأحد الأبدال. انظر ابن الفرضي: تاريخ علماء الأندلس: ١/ ٣١٤، رقم: ١٩٦٩، ٢/ ١٢، رقم: ١١٢٤، ابن بشكوال: الصلة: ١/ ٢٠ رقم ٣٧. ملاحظة مهمة: وينبغي التنبيه على أن أحاديث الأبدال والأقطاب والأغواث والنقباء والنجباء والأوتاد، كلها باطلة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. انظر ابن قيم الجوزية: المنار المنيف: ١٣٦ وانظر تعليق شيخنا "عبد الفتاح أبو غدة" على الكتاب السابق ففيه فوائد. (٣) هذه النهاية المحزنة لتطور التصوف، هي نتيجة طبيعية للبعد عن الكتاب والسنة. (٤) في بداية الأمر لم يكن هذا الفصل، فكل فقيه فهو عابد زاهد وأغلب الزهاد هم فقه