للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فعلًا ضرورةَ كونِهِ (١) صلة بزوال الشّبه بينه وبينَ الفِعل بإرادة المُضي فيه وإن اقتضى أن لا يكونَ مثل الفعلِ فوقوعه في حيّز الصِّلة يقتضي أن يكون مثل الفعل.

قالَ جارُ اللهِ: " (فصل): ويُشترط اعتماده على مبتدأ أو موصوفٍ أو ذي حالٍ أو حرفِ استفهامٍ أو حرفِ نَفْيٍ كقولك: زيدٌ منطلِقٌ غلامُه، وهذا رجلٌ بارعٌ أدبُهُ، وجاءني زيدٌ راكبًا حمارًا وأَقائِمٌ أخواك؟ وما [ذاهب] (٢) غلاماك (٣) ".

قالَ المُشَرِّحُ: قالوا اسم الفاعل لا يعمل عمل الفعل إلا إذا اعتمد على الأشياء الخمسة:

المبتدأ: نحو زيدٌ منطلق غلامه، فـ "منطلق" ها هُنا اسمُ فاعلٍ قد عمِل عملَ الفعلِ، لأنَّه ارتفع به غلامُهُ، وقد اعتمد على المبتدأ وهو زيدٌ.

والموصوفُ: كقولك: هذا رجلٌ بارعُ أدبه، فبارع اسم فاعل قد عمل عمل الفعل، لأنَّه ارتفع به أدبه باعتماده على الموصوف وهو رجلٌ.

وذي الحال: تقول: جاءَني زيدًا راكبًا حمارًا فـ "راكبًا" اسمُ فاعلٍ قد عَمِلَ عَمَلَ الفعلِ، لأنّه نَصَبَ حمارًا لاعتماده على ذي الحال وهو زيدٌ.

والاستفهامُ: نحو أقائمٌ أخواكَ؟ فـ "قائمٌ" ها هنا اسم فاعل قد عمل عمل الفعلِ، لأنَّه ارتفع به (٤) أخواك، وذلك لاعتماده على الاستفهامِ، وهو الهمزة الدّاخلة في أوله.

والنَّفْيُ: في قولك: ما ذاهبٌ غُلاماك فـ "ذاهبٌ" اسمُ فاعلٍ قد عَمِلَ


(١) في (ب): "لكونه".
(٢) في (أ): "ذهب".
(٣) ساقط من (ب).
(٤) في (ب): "على … ".

<<  <  ج: ص:  >  >>