للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومضافٌ، وفي اثنين منها الوجه لا مضافٌ ولا مضافٌ إليه.

أمَّا الوجهان الأولان ففي قولك: جاءني رجل حسنُ وجهُه وحسنُ وجهَهُ بالرّفع والنّصب.

وأمَّا الوجهان الآخران ففي جاءني رجل حسنُ وجهٍ وحسنُ الوجهِ.

وأمَّا [الوجه] (١) الثالث: فهو جاءني رجل حسنُ وَجْهِهِ.

وأما الوجهان الأخيران فهما: جاءني رجل حسنٌ وجهًا وحسنٌ الوجهَ.

وفي الوجه الثاني وهو: أن يكون منصوبًا مضافًا.

قالَ الإِمام عبد القاهر الجرجاني: وهو قليلٌ مجيؤه في الشعر والوجه في البيت: (وادقةَ الضّراب) فنابت الإِضافة عن اللام، كما تنوب اللام عن الإِضافة.

مقبلةً مدبرةً بالنَّصب، والشَّنباءُ: التي في ثغرها شَنَبٌ، وهو رقَّة الأسنان وبَردها، "محطوطة" كأنما حط جنباها بالمحط وهو شيء يصقل به الدباغون الجلد، هذا محصولُ (حاشِيَة المُفَصَّل) ومطلع القصيدة (٢):

أضحيتَ قَضَّيْتَ من حَسْنَاءَ آرابَا … هجرتَها ورحيقُ الكأسِ (٣) أحقابا


(١) ساقط من (أ).
(٢) البيت لأبي زُبَيْدٍ الطَّائِيّ، ديوانه: ٣٦.
ولم يرد فيه مطلع القصيدة.
توجيه إعرابه وشرحه في إثبات المحصل: ١٢١، والمنخل: ١٤٢، والكوفي: ٣، وشرح المفصل للأندلسي: ٣/ ١٤٢ وشرح المفصل لابن يعيش: ٦/ ٨٣، ٨٤.
وهو من شواهد سيبويه: ١/ ١٠٢، وشرح أبياته لابن السيرافي: ١/ ٤، وشرحها لابن خلف: ١٠٦.
وينظر: شرح الأشموني: ٣/ ١٤، وشرح الشواهد للعيني: ٣/ ٥٩٣.
(٣) في (ب): "الناس".

<<  <  ج: ص:  >  >>