للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهو منكر معنًى معرَّفٌ حكمًا منزلُ منزلةَ اسمين فمن ثَم (١) قُلنا بوجودِ التَّركيب فيه، وإنما التزم فيه حذف "من" لما ذكرناه من أنَّه أُجري (٢) مُجرى غَير، وإنما وجب تعريفه لأنه غيرُ مضافٍ ولا مقترن بـ "من" وإنما حذف اللام لكونه معلومًا لتعينه، ومن ثمَّ قال أصحابُنا [رحمهم الله] (٣)، إذا صامَ رمضان بمطلق النِّية جاز.

قالَ جارُ الله: " (فصلٌ): وقد استُعملت الدُّنيا بغير ألف (٤) ولامِ، قال العجاج (٥):

* في سَعْيِ دُنْيَا طَالَمَا قَدْ مُدَّتِ *

لأنَّها غَلَبَتْ فاختَطَلَتْ بالأَسماءِ، ونحوها جُلّى في قوله:

* وإنْ دَعَوْتِ إلَى جُلَّى ومَكْرُمَةٍ *

[قالَ المُشَرِّحُ: المراد بـ (الجُلى) العَظِيْمَةُ من الوقعات تمام البيت (٦):

* يومًا سُراةَ كرامِ النَّاسِ فادْعِيْنَا *

يقولُ: ادعينا لأنَّا من الكرامِ].


(١) ساقط من (ب).
(٢) (في (ب): "يجري".
(٣) ساقط من (ب).
(٤) في (ب): "الألف".
(٥) البيت للعجاج في ديوانه: ٢٦٧.
توجيه إعراب البيت وشرحه في إثبات المحصل: ١٢٨، والمنخل: ١٤٦، وشرح المفصل للأندلسي: ٣/ ١٥٦، ١٥٧، وشرح المفصل لابن يعيش: ٦/ ١٠٠.
وينظر: تكملة الإِيضاح لأبي علي: ٣٠٥، وشرح أبيات الإِيضاح لابن بَري: ٣٥٠، وخزانة الأدب: ٣/ ٥٠٨.
(٦) تقدم الكلام على نسبة القصيدة التي منها البيت في الجزء الأول.
توجيه إعراب البيت وشرحه في إثبات المحصل: ١٢٨ والمُنخل: ١٤٦، وشرح المفصل لابن يعيش: ٦/ ١٠٠، ١٠١، وشرح المفصل للأندلسي: ٣/ ١٥٦.
وينظر: الخزانة: ٣/ ٥١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>