للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَطَرَبًا وأنتَ قِنَّسْرِيُّ

والدَّهْرُ بالإِنسانِ دَوَّاريُّ

أَفني القُرُونَ وهو قَعْسَرِيُّ

وبالدّهى تحيَّلَ المَدْهِيُّ

من أن شَجَاكَ مَنزِلٌ عَمِيُّ

قِدْمًا يُرى في عَهْدِهِ الكِرْسِيُّ

مُحْرَنْجِمُ … ... … ...

… ... … البيت

القِنَّسْرِيُّ -بكسر القاف- هو المُسِنُّ، يقال: قَنْسَرَ الرَّجُلُ يُقَنْسِرُ قَنْسَرَةً. دَوَّارِيُّ: أبلغُ من دَوَّارٍ، قَعْسَرِيٌّ: أي شديدٌ، من أن شجاك يتعلق بقوله: أَطَرَابًا. الكِرْسيُّ: هو البَعَرُ والبَوْلُ المُتَلَبِّدُ، وهو مسكورُ الفاءِ، ومنه: اكْسَرَتِ الدَّارُ.

قالَ جارُ اللَّهِ: " (فصل): وإذا كثر الشيء بالمكان قيل فيه مفعلة -بالفتح- يقال: أرض مَسْبَعَةٌ، ومأسدَة، ومذأَبة، ومحيَأة، ومفعَأة، ومقثَأة، ومبطَخة، قال سيبويه: ولم يجيئوا بنظير هذا فيما جاوز ثلاثة أحرف نحو الضفدع والثعلب كراهية أن يثقل عليهم، لأنهم قد يستغنون بأن يقولوا: كثيرة الثعالب".

قالَ المُشَرِّحُ: مقثأة بالهمز.

فإن سألتَ: فما تقول في قولهم: أرض مَثْعَلَةٌ أي: كثيرة الثعالب؟

أجبت: هي من ثُعالة لا من الثعلب.

قالَ جارُ اللَّهِ: " (فصل): ولا يَعمَلُ شيءٌ منها والمَجَرُّ في قول النابغة (١):


(١) ديوان النابغة: ٣١. =

<<  <  ج: ص:  >  >>