للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

" (فصل): والزيادَةُ الواحِدَةُ قبلَ الفاءِ نحو أَجْدَلٍ وإِثْمِدٍ واِصْبَعٍ وأُصبع وأُبلُمٍ وأكلُبٍ وتَنْضَبٍ وتُدْرَأٍ وتَتْفُلٍ وتِحْلِئٍ ويَرْمَعٍ ومَقْتَلٍ ومِنْبَرٍ ومَجْلِسٍ ومُنْخُلٍ ومُصْحَفٍ ومَنْحِرٍ وهِبْلُعٍ عندَ الأخفش".

قالَ المُشَرِّحُ: الدَّليلُ على زيادة الهمزة في (أَجدل) أنه من جَدَلَ حلقَه أي: أحكمَ وأصله من جَدْلِ الحَبْلِ إذا فَتَلَهُ.

(الإِثمِدُ): حَجَرٌ يُكْتَحَلُ به، وهو بِكَسرِ الهَمْزَةِ والمِيْمِ ونظيره (إِسْحِل) (١) وهو شَجَرٌ، وكأنَّه يُسمى بذلك لأنَّه كثيرًا ما يَنْبُتُ على الساحل في [(اصبع) (٢)] لغاتٌ: كسرُ الهمزةِ وضمُها مع فتحِ الباءِ، وكسرهما وضمهما وفتحُ الهمزةِ مع كسرِ (٣) الياءِ، والدَّلِيْلُ على زيادة الهمزة في (اصبع) قولهم: صَبَّعْتُ بفلانٍ وعليه أي (٤): أشرتُ نحوه بأصبعي مُغتَابًا.

(أُبلم): خوصُ المقل، وفيه لغات: أبلم بالفتح، وإبلم بالكسر، وأُبلم بالضم، يقال: "المال بيني وبينك شق الأبلمة"، ويشهد لكون الهمزة زيادة فيه أن المكسور والمضموم على وزن اصبع واصبع وقد تبين، ثم زيادة الهمزة.

(أَكْلُبُ): جمعُ كلبٍ.

(تَنْضُبُ): شَجَرٌ يتخذ منه السِّهام (٥) كالنّبع يتخذ منه القِسِيُّ قال:


(١) النبات لأبي حنيفة الدينوري: ٢٢٧، ٢٢٨.
وهو شجر السِّواك.
(٢) في (أ): "في أصله".
(٣) في (ب): "مع فتح الباء".
(٤) ساقط من (ب).
(٥) كتاب النبات ٣٢٣، والصحاح: ١/ ٢٢٦ (نضب) وأنشد البيت، ونسبه إلى الكميت، والموجود في شرح هاشميات الكميت لأبي رياش: ٦٨:
إذا أنتجو الحرب العَوَان حوارها … وحنَّ شريح بالمنايا وتنضب
وينظر عن (تنضب) شرح السيرافي: ٥٦٠، ٦٢٦، ٦٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>