للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* إذا حَنَّ بينَ القَوْمِ نَبْعٌ وتَنْضُبُ *

وهو تَفْعُل، لأنه ليس في الكلام فعلل، وهذا هو الدليل على زيادة التاء في (تَتْفُلُ) [بفتحٍ التاء، وإذا ثَبَتَتْ زيادةُ التَّاءِ فيه ثَبَتَتْ زيادةُ تُتْفُلُ بالضم] (١)، [أيضًا] (٢) لأنَّه في معناه.

رَجُلٌ ذو تُدْرَإِ: بضمّ التاء أي: ذو مُدَافَعَةٍ، وأنشدَ السِّيْرَافِيُّ في (شرح الكتاب) (٣):

* وَقَدْ كُنْتُ في الحَرْبِ ذَا تُدْرَإِ *

وأَنشد شيخُنا [-رحمه الله-] ليَزِيْد بن الطّثرية (٤):

وذي تُدْرَإِ ما اللَّيْثُ في أَصْلِ غَابِهِ … بأَجْرَأَ منه عندَ قِرْنٍ يُنَازِلُهْ

واشتقاقه من الدَّرْءِ وهو الدَّفْعُ.

(تِحْلِئُ): بالكسرِ ما تَحَلّى من الأَديم أي: تَقَشَّرَ وحَلِيَ الأديمُ حِلاءً بالتَّحريك إذا صارَ فيه التِّحْلِئ.

(يَرْمَعُ): حِجَارةٌ خَوَّارَةٌ وفي (شرح الكتاب) (٥) حجرٌ رخوٌ؛ لأن الياء وقعت معها ثلاثةُ أصولٍ، ولأنَّه من رَمَعَ أنْفُهُ من الغَضب رَمَعَانًا إذا تَحَرَّكَ، وهذا لأنَّ الخَوَرَ والرَّخَاوَة متقاربان من الاضطراب، ونظيرَه (يَلْمَعُ) للسَّرابُ.


(١) ساقط من (ب).
(٢) ساقط من (أ).
(٣) شرح الكتاب لأبي سعيد السيرافي: ٦٤٩، وتمامه هناك:
وقد كنتُ في الحرْب ذا تَدْرإِ … فَلَمْ أُعطَ شيئًا ولَمْ أُمنَع
والبيت للعباس بن مرداس السلمي في ديوانه: ٨٤.
(٤) حاشية المفصل: ٣٠، والبيت غير موجودٍ في ديوان يزيد الذي نشره الدكتور ناصر الرشيد.
(٥) جاء في شرح الكتاب: ٦٢٧: واليرامع: جمع يرمع وهو حجر رخو ينفت إذا فُرك، قال الشاعر:
* كفا مطلقة تفت اليرمعا *

<<  <  ج: ص:  >  >>