للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَرَنْتَنٍ لنَبْتٍ يُدبغ به، ومنه أديم مُعَرْتَنٌ أي: مدبوغُ بالعَرْتَن إلا أن جُخدَبًا مخفف من جهات. حذف الألف، وتسكين الخاء وفتح الدال. و (عُلَبِط) و (هُدَبِد) و (عَرْتَن) في أحد الوجهين خفف من جهة واحدة وهو حذف الزيادة لا غيرُ. ثم الدليل على زيادة النون في (جندب) أنها دون غيرها من حروف المعجم لزِمَت هذا البناء فتكون زيادة لما يأتي في (حَبَنْطَاءَ) ولأن النون فيه وقعت موقع النون في (قُنْبُر)، وقد ظهر ثم زيادتها في الاشتقاق، فتكون ها هنا أيضًا زيادة، وإذا ثَبَتَتْ زيادةٌ في النُّون في المضمومة ثبت أيضًا في المكسورة، ولأنه من الجدب لكونه ملويًا بالخِصْب من حيث أنه يَأكلُ الزَّرع والنَّبات.

(عَنْسَل) بمعنى: [الناقةُ] السيّارةُ الخفيةُ، لأنَّها من عسل يعسل عَسَلَانًا بالفتح إذا خفَّ في السيرِ، ويُحتمل أن تكونَ من العَنْس، وهي الناقةُ الصُّلْبَةُ (١) القَوِيَّةُ، لأنَّها متى كانت أصلب وأقوى كانت أسيرَ وَأخفَّ، واللام زيادةٌ، ونحوها في الوجهِ الأولِ (عَنْبَسٌ) و (عَنْبَسةٌ) من العُبُوسِ، وهما من نُعُوْتِ الأسدِ، وفي الوجه الثاني (عَبْدَلٌ) و (زَيْدَلٌ)، وبالوجه الأول قد أخذَ الشيخُ [-رحمه الله-] وهو مَذْهَبُ سِيْبَوَيْهِ.

(عَوْسَجٌ) ضربٌ من الشَّوك، الواحدة عَوْسَجَةُ؛ لأنَّ الواو وقعت غيرَ أول، ولقولهم عَسَجَ المالُ: إذا أخَذَهُ من رعي العَوْسَجِ داءٌ.

قالَ جارُ اللهِ: " (فصل): وما بين العين واللام في نحو شَمْأَلٍ وغَزَالٍ وحِمَارٍ وغُلامٍ، وبَعيرٍ، وعِثْيَرٍ، وعُلْيَبٍ، وعُرُنْدٍ، وقَعُوْدٍ، وجَدْوَلٍ، وخِرْوَعٍ، وسُدُوْسٍ وسُلَّمٍ وقِنبٍ".

قالَ المُشَرِّحُ: شمأل -بالهمزة- وقد مر.


(١) في الصحاح: ٥/ ١٧٦٤ (عسل): "والعنسل: الناقة السريعة، قال الأعشى:
وقد أقطع الجوز جوز الفلا … ة بالحرة البازل العنسل
والنون زائدة".

<<  <  ج: ص:  >  >>