للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كذلك إذا دخله اللام ها هنا أو السين أو سوف فهذا الكلام جيدٌ ليس به بأس إلا أن قوله: "فأعرب" رديء وهذا لأن إعراب الفعل المضارع غيرُ معلل من إعراب الاسم، بدليل أن إعراب الفعل المضارع مقدم على إعراب الاسم، ويستحيل أن يكون المتأخر علة للمتقدم، وهذا لأنَّ الفعل المضارع قد ظفر بالإِعراب حالة الإِفراد والاسم لم يظفر به إلا حالة التركيب، وحالة الإِفراد مقدمة على حالة التركيب.

فإن سألتَ: ما ذكرتَ من الدَّليل إن دل على أن إعراب المضارع موجود في حالة الإِفراد، ها هنا ما يدل على أنه غير موجود فيها [وذلك أن الإِعراب] (١) لا يكون إلا في حالةِ التركيب، وحالة (٢) الإِفراد غير حالة التركيب.

أجبتُ: نعم إعراب كل معرب لا يكون إلا في حالة تركيبه، لكن لما قلت بأن حالة إفراد المضارع غير حالة تركيبه، وهذا لأن المُضارع في حالة إفراده تقع الحكاية به كما هو في حالة تركيبه، فتكون الحالتان واحدة ضرورة، وهذا لأن حالة إصدار الفعل حالة إصدارالتركيب، وفي حالة الإِفراد وقع إصدار المضارع وهو فعل فيقع أيضًا إصدار التركيب.

تخمير: أحوال الاسم ثلاثٌ.

حالةٌ يقتضيه فيها الفعل بقوةٍ وهي حالة الفاعلية.

وحالة يقتضيه فيها الفعل بضعفٍ وهي حالة المفعولية.

وحالة يقتضيه فيها الفعل لا بضعف ولا قوة وهي حالة ما بعد الفاعل وما قبل المفعول.


(١) في (ب): "ذلك لأن الإِعراب".
(٢) في (ب): "وحال … ".

<<  <  ج: ص:  >  >>