للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالَ جارُ اللَّهِ: "وإن أدخلتَ الفاءَ ونصبت فحسنٌ".

قالَ المُشَرِّحُ: لو أدخلت الفاء في مسألة لا تدن من الأسد يأكلك فحسن، لأن (١) محصولَ المعنى حِيْنَئِذٍ لا يكونُ منك (٢) دنوٌّ من الأسد فأكلٌ منه.

تخمير: الفرق بين ما تدنو من الأسد فيأكلك على النفي، وبين لا تدن من الأسد فيأكلك أن الأول يدل على أنه لا يقع أكل من الأسد، وليس كذلك الثاني، لأنه لا يجوز أن تخالف الأمر فيأكلك.

قالَ جارُ اللَّهِ: " (فصلٌ): وإن لم تقصد الجزاء فرفعت كان المرفوع على أحد ثلاثة أوجه:

إمَّا صفة كقوله عزَّ وجَلَّ (٣): {فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (٥) يَرِثُنِي} (٤).

أو حالًا كقوله (٥): {وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ}.

أو قطعًا واستئنافًا كقولك: لا تذهب به تُغلب عليه، وقم يدعوك، ومنه بيت الكتاب (٦):

* وَقَالَ رَائِدُهُمْ أَرْسُوا نُزَاوِلُهَا *


(١) ساقط من (ب).
(٢) ساقط من (ب).
(٣) ساقط من (ب).
(٤) سورة مريم: آية: ٥.
(٥) سورة الأعراف: آية: ١٨٦.
(٦) الكتاب: ١/ ٤٥٠، ونُسب إلى الأخطل، قال أبو البركات ابن السمتوفي في إثبات المحصل: "ووجدت هذا البيت بخطِّي للأخطل، وكذا أنشده سيبويه له، ولم أره في شعره.
إعراب البيت وشرحه في إثبات المحصل: ١٣٧، والمنخل: ١٥٣، وشرح المفصل لابن يعيش: ٧/ ٥٠، وشرحه للأندلسي: ٣/ ٣٢٧.
وهو في الخزانة: ٣/ ٦٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>