للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* كَمَا تَكِرُّ إلى أَوْطَانِهَا البَقَرُ *

يعني: البَقَرَ الإِنسية، يقول:

ارجعوا إلى أوطانِكم أذلاء كما تأوي البقر إلى أوطانها بعد الجهد والكد.

قالَ جارُ اللَّهِ: " (فصلٌ): وتقول: إن تأتني تسألني أعطك، وإن تأتني تمش أمش معك برفع المتوسط، ومنه قول الحُطيئة:

مَتَى تَأْتِهِ تَعْشُو إلى ضوءِ نَارِهِ … تَجِدْ خَيْرَ نارٍ عندها خَيرُ مُوْقِدِ

وقد قال عُبَيْدُ اللَّه بن الحُرّ:

مَتَى تَأْتِنَا تُلْمِمْ بِنَا في دِيَارِنَا … تَجِدْ حَطَبًا جَزْلًا ونَارًا تَأَحَّجَا

فَجَزَمَهُ على البَدَلِ.

قالَ المُشَرِّحُ: "تسألني" في محل النَّصب على الحال وكذلك "تمش" نحو إن تأتني تمشِ أمشِ مَعَكَ يجزم أمش، ولا يجوز أن تقول: إن تأتني تأكل آكل معك، لأن الأكل ليس من الإِتيان في شيءٍ.

عشوت إلى النارِ (١): استدللت عليها ببصرٍ ضعيفٍ. في (الصحاح) (٢): إذا صدرت عنه إلى غيره قلت عشوت عنه. "خير نار" من


= خف القطين فراحوا منك وابتكروا … وأزعجتهم نوى في صرفها غير
توجيه إعراب البيت وشَرحه في إثبات المحصَّل: ١٣٧، والمُنخل: ١٥٤، وشرحها للكوفي: ٢١، وشرح المفصل لابن يعيش: ٧/ ٥٠، ٥٢، ٥٩، وشرحه للأندلسي: ٣/ ٢٢٧.
وهو من شواهد الكتاب: ١/ ٤٥١، وشرح أبياته لابن السيرافي: ٢/ ٧٨، وشرح الألفية للأشموني: ٣/ ٣٠٩.
(١) البيت في ديوان الحطيئة: ٢٥.
توجيه إعراب البيت وشرحه في إثبات المحصل: ١٣٨، والمنخل: ١٥٤، وشرح المفصل للأندلسي: ٣/ ٢٢٨، وشرحه لابن يعيش: ٧/ ٤٥، ٥٣.
وهو من شواهد الكتاب: ١/ ٤٤٥، ومجالس ثعلب: ٤٦٧ والمقتضب: ٢/ ٦٥، والجمل: ٢٢٠، وأمالي ابن الشجري: ٢/ ٢٧٨.
(٢) الصحاح: ٦/ ٢٤٢٨ (عشا).

<<  <  ج: ص:  >  >>