للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالَ المُشَرِّحُ: عبد الله هو المفعول [الأول "وثوبًا" هو المفعول] الثاني واليومَ هو الظرف المُتسع فيه، وفي (شرح الكتاب) عبد الله قد سقط منه حرف الجر، أبو سعيد السيرافي جاز أن تكون اللَّيلة مفعولةً على السعة بمنزلة:

* يَا سَارِقَ اللَّيْلَةَ أَهْلَ الدَّارِ *

وقد جاز أن يكون ظرفًا.

تخمير: تقول: يوم الجمعة سير بزيد فيه فرسخان، وإن جعلت يوم الجمعة مفعولًا قلت: يوم الجمعة سِيرَ بزيد فرسخان فإن قدمت الفرسخين أيضًا ويوم الجمعة ظرف قلت: الفرسخان يوم الجمعة سيرا فيه بزيد، وإن جعلت يوم الجمعة مفعولًا قلتَ: سيراه، فإن أقمتَ يوم الجمعة مقامَ الفاعلِ قُلتُ الفرسخان يوم الجمعة [سير] (١) بزيد فيهما [وإن جعلتَ الفرسخين مفعولين على السَّعةِ قلت الفرسخان يوم الجمعة سيراهما بزيدٍ] (٢)، وتقول: على هذا القياس: أما الليلةَ فَكَانهَا زيدٌ منطلقٌ، وفكان زيد إياها منطلقًا، أما اليوم فكانه زيد منطلقًا وفكان زيد إياه منطلقًا، وكذلك أما اليوم فليسه زيد منطلقًا، وفليس زيد إياه منطلقًا، وأما الليلة فليسها زيد منطلقًا وفليس زيد إياها منطلقًا، ولا تقول أما اليومَ فليتَهُ زيدًا منطلق تُريد (٣): ليتَ فيه؛ لأنّ "ليت" ليس بفعلٍ، ولا هذا موضع مفعول فيُتَّسع فيه.

قالَ جارُ اللهِ: "ومن النَّحويين من أَبى الاتساعَ في الظَّرفِ في الأفعال ذات المَفْعُولين".

قالَ المُشرِّحُ (٤): المفعولين في قوله: "ذات المَفْعُولين" جمع لا مثنى.


(١) في (أ): "سيراهما".
(٢) ساقط من (ب).
(٣) ساقط من (ب).
(٤) بعده في (ب): "رحمه الله".

<<  <  ج: ص:  >  >>