للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المسألة: أعبدَ الله ضربته بالنصب قال الراجز (١):

مَتَى تَقُوْلُ القُلُصَ الرَّوَاسِمَا … يُدْنِيْنَ أمَّ قاسمٍ وقَاسِمَا

البيت للكميت (٢). وفي شعره أيضًا:

أَنُوَّامًا تقولُ بني لُؤَيٍّ … لعمرُ أبِيْكَ أم مُتَنَاوِمِيْنَا

عَنِ الرَّامِي الكِنَانَةَ لم يردها … ولكن كادَ غيرُ مُكَايِدِيْنَا

يخاطب بذلك أهلَ اليَمن. بنو لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النَّضر وهم قريش، يقول أتظنُّ قريشًا تغفل عمنْ هَجَا شعراء نزار لأنهم إذا هجوا شعراء مضر، والقبائل التي منها هؤلاء الشعراء فقد تعرضوا لسبِّ قُريش، فهم بمنزلة الذي رمى رجلًا فقيل له في ذلك إنما رميت كنانته ولم أرمه فكان عُرضة أن تصيب الرجل. يريد من هجا بني (٣) كنانة وبني أسد، ومَنْ قَرُب نَسَبُهُ من قريشٍ فهو يعرض لسب قريش. يُحرِّضُ عليهم الخلفاء.

ما قبل بيت عمر بن أبي ربيعة (٤):


(١) البيتان لهُدْبَةَ بن الخَشْرَم العُذري في شعره: ١٣٠، وينظر: الخزانة: ٤/ ٨٥.
(٢) البيتُ من قصيدةِ الكُميت النُّونيَّة المشهورة التي يفتخر بها بالعدنانيين على القحطانيين، وقد ناقضها الهمذاني في قصيدته "الدامغة" التي ردَّ بها على هذا الشرح أستاذنا العلّامة الشيخ حمد الجاسر في مجلة العرب سنة (١٣٩٩ هـ)، ثم أعاد نشره الدكتوران داود سلوم ونوري حمُّودي القيسي مع شرح هاشميات الكميت لأبي رياش المذكور.
والبيتان هنا في شرح النونية المذكورة. أما الشاهد فلم يرد فيها.
قال أبو البركات ابن المستوفي في إثبات المحصل: "والبيت أنشده سيبويه للكميت، ولم أره في ديوانه ولا في هذه القصيدة".
توجيه إعراب البيت وشرحه في إثبات المحصل: ١٤٢، والمنخل: ١٥٩، وشرح المفصل لابن يعيش: ٧/ ٧٨، وشرحه المفصل للأندلسي: ٤/ ٦٢.
وينظر: الكتاب: ١/ ٦٣، وشرح أبياته لابن السيرافي: ١/ ١٣٢، وشرحها لابن خلف: ٦٣، والمقتضب: ٢/ ٢٤٩، وشرح الشواهد للعيني: ٢/ ٤٢٩، والخزانة: ١/ ٤٢٣.
(٣) ساقط من (ب).
(٤) البيت في ديوانه: ٣٩٤، ومصادر تخريج البيت السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>